خطا هادئة تُصاحبها أنفاسٌ متعبه، وعيون أُتعبت يكاد أن يذهب بصرها مما ترى، فمن ذا
الذي ينقذها ؟
على المسمع صيحات وآهات من شدتها تُعتصر اليدين وتسقط الدمعة، وتأتى الكلمة تلو الكلمة
لكنها تقتل قبل أن ترى النور .
تقف الخطى ونور الشمس قد تجسد على الجبين، وعلى يُمنة الشرفة نظرة الأمل التقت مع نظرة
الإصرار ، يد اللهفان امتدت لتمسك يد المخلص، بدئت الدمعة تهبط بهدوء وكلمات مجروحة
تعبر عن أمل الرجوع، وأن لا بديل عن أرض اليوم الموعود .
ومازال أصبع السبابة يمتد إلى قلب فلسطين والعيون ملتقية تراقب صدق العزيمة والقلب
ماذا يقول :
لا تحزن يا جدي الليل أوشك على الانتهاء، الفجر لا محال فإنه آت فلا تمل من الدعاء
فالكريم لا يُخيب من صدق وأخلص وهو يترجاه .
جدي لا تتبع الشكوك والظنون فأنا مع ربى وعلى سنة نبيي ، تذكر نصر بدرٍ وفتح مكة عندما
دخل الناس في دين الله أفواجا .